في مشهد بطولي جديد، تناقلته الوسائط بفخر واعتزاز، تمكّنت قواتنا الباسلة، بتوفيق من الله، من صدّ الهجوم الغادر الذي شنّته مليشيا الدعم السريع المتمرّدة على مدينة الفاشر، المدينة الصامدة في وجه الطغيان.
وقد تكبّدت المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وسقط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفها، بينما ظلّت قواتنا شامخة كالجبال، ثابتة في مواقعها، ترفع راية النصر وتدافع عن أرض العزّة والكرامة بقلوب لا تعرف الوجل ولا التراجع. ستظل الفاشر عصيّة بإذن الله، ما دامت تسكنها نفوس مؤمنة، وقلوب لا تلين، ورجال أقسموا ألا يناموا على الضيم.
المعركة مستمرة، والأرض و الكرامة لنا، وما النصر إلا صبر ساعة... ونحن لها، حتى يشرق فجر الوطن من بين ركام الألم.
صيد مستمر
بفضل الله وتوفيقه، أظهرت الوسائط ووسائل الاعلام قوات متحرك «الصياد» وهي تواصل تقدمها بثبات واقتدار، موجّهةً ضربات قاصمة لبقايا مليشيا التمرد في الرياش وكازقيل. عملية محكمة كبّدت العدو خسائر فادحة، وطهّرت المنطقة من فلول المرتزقة، الذين فرّوا تاركين جثثهم وعتادهم. قواتنا المسلحة مسنودة بالقوات المساندة لها تثبت مجددًا أنها درع الوطن وسيفه، وأن المليشيا المأجورة و أعوانها في الداخل والخارج إلى زوال. الشعب، بوعيه وثباته، اختار جيشه ورفض الفوضى والخيانة. نصرٌ من الله وفتحٌ قريب... والصياد ماض. حتى تطهير كامل الأرض من دنس التمرد
صيد نتن
في مشاهد تؤكد للمجتمع الدولي يوماً بعد يوم الطابع الإرهابي لمليشيا الدعم السريع المتمردة، والمدعومة علنًا من حكومة أبو ظبي، شهدت مدينة نيالا جريمة جديدة تُضاف إلى سجلها الدموي. فبحجة محاربة ما تُسميه «الظواهر السالبة»، شرعت المليشيا في تنفيذ حملات تصفية ممنهجة استهدفت أبناء القبائل الأخرى، في مشهد يعكس النزعة العنصرية والتطهير العرقي الذي تمارسه هذه الجماعة الخارجة عن القانون. هذه الأفعال لا تندرج تحت أي بند من بنود حفظ الأمن، بل تمثل جرائم ضد الإنسانية تستوجب المحاسبة الدولية العاجلة، وتضع العالم أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية في مواجهة هذه المليشيا المدعومة إقليميًا.
صيد تعافي
تتناقل الوسائط ووسائل الإعلام هذه الأيام العديد من المقاطع المصورة التي تعكس بوضوح إرادة حكومة ولاية الخرطوم، ومعها إنسانها الصامد، في استعادة الحياة إلى طبيعتها بأسرع ما يمكن. وكأنهم جميعًا يرددون بصوت واحد: «لن تُهزم الحياة في هذه الولاية.» من تعبيد الطرق وفتح الأسواق والمراكز الصحية، إلى حملات إصحاح البيئة وتنظيم الخدمات، تتسارع الخطى في مشهد يعكس وعيًا جماعيًا بأن الخرطوم ليست مجرد جغرافيا، بل روح تتجدد كلما حاولت المحن أن تطفئها. ما تُوثقه الوسائط اليوم ليس مجرد صور متفرقة، بل إشارات واضحة لمرحلة تعافٍ يقودها الإصرار، وتُصاغ على الأرض بالإرادة، وتؤمن بها قلوب لم تنكسر رغم الحرب.
صيد عزّة
هذه الأرض لنا مهما أستبدوا و إننا من خلفهم و أمامهم ... من فوقهم و من بين أيديهم و من تحت الثرى ..
.ويستمر الصيد بإذن الله
مقدم مهندس إبراهيم عبد الواحد محمد