.الذهب معدن نفيس صار مقياسا لكل عملات العالم...!
. والسودان من الدول التي حباها الله بهذا المعدن النفيسة...! .وقد درسنا في التاريخ ان حملة محمد علي باشا علي السودان كانت من اجل الرجال و الذهب...
.حاليا الدول تحمي عملتها بالذهب...! .وقد لا بالغ في الحقول ان السودان من الدول الغنية بالمعدن النفيس...!
.ورغم هذا يترنح الجنيه السوداني ويفقد قوته الشرائية مع كل دقيقة تمر عليه...!؟ .الرئيس الروسي بوتن وقد فرضت عليه اوروبا عقوبات اقتصادية،اجابها بذكاء وهي تعتمد علي الغاز الروسي...!؟ شهريا تستهلك اوروبا الغاز الروسي بما يعادل ستمائة و خمسين مليون دولار...!؟
.وكان رد بوتن علي العقوبات الاوروبية ان اعلن ان علي الدول التي تستهلك الغاز الروسي ان ندفع بالروبل الروسي...!؟ .وحدد سعر الروبل بحوالي اربعه جرنان ذهب...!؟ .لم تمض ساعة بعد هذا القرار الا وارتفع سعر الروبل من مائه وعشرين روبل مقابل الدولار الي ستين روبل ...!؟.هذا في يوم الإعلان الاول وبعدها إستمر ارتفاع سعر الروبل يوميا...!؟.والدول التي فرضت العقوبات علي روسيا ارادت عقوباتها عليها واصبح الروبل الروسي من العملات القوية في العالم....!؟ .هذا القرار الذكي حير الخبراء الاقتصاديين العالميين وقفذ الروبل الذي ارادوا القضاء عليه واصبح احد اقوي العملات العالمية...!؟.وفي السودان من الذهب ما جعل حتي الاجانب ينقبون عنه والانتاج فاق التصورات...!؟
.ورغم هذا نجد ان المريض الإقتصادي الاول هو الجنيه السوداني...!؟.ذلك الجنيه الذي كان يكفي اطعام الأسرة
مدة يومين او ثلاثة ...!؟.واليوم ذات الجنيه قيمة رغيف خبز وزنها لا يزيد عن مائة جرام...!؟.أذكر وانا لم ابلغ من السن عشرة سنوات وجدت جنيها في الشارع وكانت فرحتي عميقه وكانت كل عطبره تتحدث عن ذلك الجنيه...!؟.كان عامل اليومية يتقاضي عشرين قرشا في اليوم يعني ستة جنيهات في الشهر ومن هذه الجنيهات يوفر ويفتح حساب في البوسته...!؟.واليوم الجنيه لا يساوي ثمن الورقة التي طبع عليها...!؟.ورغم هذا يتم تهريب الذهب وهو درع الجنيه الواقي،ولكن الدولة لا تستطيع السيطرة عليه ...!؟.السوق هو الذي يحدد سعر الذهب وليس بنك السودان المركزية...!؟.ولو كانت هناك سياسة اقتصادية رشيده لنافس بنك السودان واشتري من الذهب ما يجعل القوة الشرائية الجنيه تعادل القوة الشرائية الدولار...!؟.واليوم سعر الدولار فاق الآلي جنيه وقد كان ذات الدولار يساوي ثلاثين قرشا...!؟.والدي رحمه الله عندما أراد الحج كانت التكلفه الكلية مائة جنيه سوداني وكانت تعادل الف وخمسمائة ريال سعودي...!؟.واليوم كم جميع يعادل ذات الرياضة...!؟.كم كنت اتمني وانا صغير ان يرسلني والدي رحمة الله عليه لشراءه جالون بنزين وكان سعرها انذاك تسعة قروش...!؟.وكان يعطيني ريال طبعا القرش الباقي من نصيبي وانا في غاية الفرح ...!؟
.ذات القرش كان اقوي من جنيه اليوم من حيث القوة الشرائية...!؟
