ما تناقلته الوسائط من حديث لقائد الفرقة (22) بابنوسة لم يكن
سوى تجسيد حيّ للنهج الذي تسير عليه القوات المسلحة السودانية، التي لم تدخر جهدًا
— من روحٍ أو مالٍ أو عتاد — في الدفاع عن تراب هذا الوطن العزيز.لقد سطر أبطال الفرقة
(22) ملاحم بطولية، وألحقوا بالمليشيا الهزائم المرة تلو الأخرى، محطّمين كل هجماتهم،
وكاسرين شوكتهم في ميادين العزة والكرامة.تلك البطولات ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد
لإرث عسكري وطني ضارب في الجذور، يسنده إيمانٌ راسخ بعدالة القضية، وعهد لا يُنكث في
حماية الأرض والعِرض.
تحية إجلال وإكبار لجنودنا البواسل في كل الجبهات، الذين يكتبون بدمائهم الطاهرة فصول
المجد، ويمضون بثبات على درب النصر، لتظل راية السودان خفّاقة، عصيّة على الانكسار.
صيد مفضوح
التناغم التام الذي تعمل وتنشط به التحالفات والواجهات السياسية
الداعمة لمليشيا الدعم السريع المتمردة، ما هو إلا محاولات بائسة لنفخ الروح في جسدٍ
متهالك، ومداراةٍ للهزائم المتتالية التي تتلقاها على الأرض، والفشل الذريع في التوافق
على إعلان حكومة موازية.
فمن اجتمع على الخيانة والارتزاق، لا يمكنه أن يبني مشروعًا وطنيًا أو يؤسس لسلطة شرعية.
ففاقدو السند الشعبي، الذين ارتهنوا قراراتهم للخارج، لا يملكون من أدوات الفعل السياسي
سوى التشويش والتضليل ومحاولات يائسة لإعادة إنتاج الفوضى.لكن هيهات، فقد كشف الشعب
السوداني زيف شعاراتهم، ووعى أبعاد تواطئهم، ولن يسمح بتمرير مشاريع مشبوهة تعيد إنتاج
الدمار تحت ستار المدنية أو التحول الديمقراطي الزائف.
صيد إرادة و أمل
انتظم جميع طلاب وطالبات السودان، داخل البلاد وخارجها، في أداء
امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة لعام 2024، في مشهد يعكس الإرادة الجماعية وحرص
الدولة والمجتمع على استكمال مسيرة التعليم رغم التحديات.
وتُمثّل هذه الامتحانات قضية وطنية حيوية تهم كل السودان، لما تحمله من أمل لمستقبل
آلاف الطلاب الذين تأثروا بالظروف الأمنية.
وتجب الاشادة بالجهود الكبيرة التي بُذلت من أعضاء اللجنة العليا للامتحانات لإنجاح
امتحانات هذه الدفعة المؤجلة، الذين عملوا بتفانٍ وإخلاص لضمان سير العملية الامتحانية
في أجواء من الانضباط والعدالة.
صيد إعمار
تناقلت الوسائط ووسائل الإعلام الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة ولاية الخرطوم في عدة محاور، بهدف تهيئة بيئة مناسبة لعودة المواطنين واستئناف الحياة الطبيعية.وتشمل هذه الجهود إصلاح البنى التحتية، وتوفير الخدمات الأساسية، وتعزيز الأمن، في إطار خطة متكاملة لإعادة الإعمار وإعادة الأمل إلى العاصمة وأهلها.
صيد شرعي
مشاركة السودان في المؤتمر
الدولي لتمويل التنمية باسبانيا و ترحيب الأمم المتحدة، إلى جانب الصين وروسيا، بتعيين
رئيس وزراء مدني، مع دعمهم لسيادة السودان ورفض الوصاية الأجنبية. هذه المواقف تعكس
اعترافًا بجدية الانتقال، وسير السودان بثبات نحو بناء الدولة، مدعومًا بإرادة الشعب
وتضحيات القوات المسلحة في مواجهة الفوضى والمليشيات. اقذفوا الخونة ولاعقي الأحذية
بحجر الوعي، وقولوا لهم: القرار هنا يُكتب بدماء الشهداء، وتُرسم ملامحه بسواعد الأبطال
الذين قاتلوا ليبقى الوطن حرًّا، لا تابعا
ويستمر الصيد بإذن الله