مشاركة
3 صيد الوسائط منذ 6 أيام مركز الشهيد عثمان مكاوي

إرادة لا تهتز

بقلم : مقدم ركن : حسن ابراهيم محمد

في ملحمة جديدة متكرّرة من ملاحم الصمود، تناقلت الوسائط ووسائل الإعلام ما سطّرته قوات الفرقة السادسة مشاة، مسنودةً بالقوات النظامية و المشتركة ومستنفري المقاومة الشعبية، من صفحات ناصعة في كتاب النصر. فقد تصدّت بشجاعة نادرة لهجومٍ غادر شنّته المليشيا الإرها_بية المملوكة لأسرة دقلو الخائنة، وكبّدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

لم تهتزّ الإرادة، ولم تضعف العزيمة. المعنويات عالية، والثقة بالنصر لا تزعزعها بنادق المرتزقة ولا مخططات داعميهم. هذه أرض لا تُسلَّم لمرتزق، وشعب لا يركع لعميل. وما زالت القوات المسلحة، ومعها ضمير الوطن الحي، تمضي بثبات نحو استكمال النصر، وتطهير ما تبقى من دنس المليشيا المأجورة.

صيد مخزي

ما تناقلته الوسائط من تصريحات لمن تجاوزه الزمن، ولم يعد يُرى فيه إلا ظل رجل احترف الخيانة كلما ضاقت به السبل، لا يُعدو كونه محاولة يائسة للعودة إلى مشهد لفظه الوطن منذ أن باع ضميره لأوهام السلطة.

فهذا الذي اعتاد الطعن في ظهر الوطن إذا لم يُمنح ما يطمح إليه، لا يؤخذ بكلامه، إذ هو أسير نفسٍ أمّارةٍ بالسوء، وطباعٍ انتهازيةٍ لا تتورع عن بيع أقرب الناس إليه إن ضمنت بذلك موطئ قدم في بلاط الحكم.

فلا غرابة إن فكر وخان، ثم أدبر واستكبر، فذاك ديدنه. أما الآن، فلا تثريب عليه، فقد أصبح مجرد صدى باهتٍ لصوت لم يعد أحد يُنصت إليه.

صيد حاسم 

في مشهد يعكس يقظة الدولة ومؤسساتها الأمنية، تناقلت الوسائط مشاهد من الحملة الأمنية المشتركة بولاية الخرطوم، والتي استهدفت ضبط الوجود الأجنبي غير المقنن، وملاحقة الظواهر السالبة، ودك أوكار الجريمة التي ظلت تؤرق المجتمع وتُهدد أمن المواطنين واستقرارهم.

انطلقت الحملة بمشاركة فاعلة من القوات النظامية والأجهزة المختصة، مسنودة بإرادة شعبية داعمة ومساندة، لتحمل رسالة واضحة: أن الخرطوم ليست مرتعًا للفوضى، وأن القانون سيطال كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الناس وكرامتهم. الحملة لم تكن فقط إنفاذًا للقانون، بل تأكيدًا على أن الدولة، رغم الجراح والظروف، قادرة على بسط هيبتها، وعلى أن المواطن لن يُترك فريسة للمخاطر القادمة من خارج الحدود أو المتولدة في غياب الردع. ويؤكد أن الوطن لا يزال حاضرًا بعينه الساهرة، وسيفه المُسلّط على رقاب الفوضى والجريمة.

صيد أمل

رغم ما حملته الوسائط الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي من سير ذاتية وتكهنات وتحليلات حول أدوار أعضاء ووزراء حكومة الأمل، والتوقعات المتفاوتة بشأن أدائهم المنتظر، إيجابًا كان أم سلبًا، يبقى الحكم الحقيقي مرهونًا بما سيقدمونه على أرض الواقع، لا بما يُقال أو يُتداول.

فالمواطن السوداني اليوم لا ينتظر وعودًا أو شعارات، بل ينتظر أثرًا ملموسًا في حياته اليومية، ينتظر أمنًا يحفظه، وكرامة تُصان، وخدمات ترتقي به إلى حياة تليق بتضحياته وصبره.

ولأجل ذلك، فإن كل دعم مخلص يُقدَّم، وكل خطوة جادة تُتخذ، هي لبنة في بناء الأمل، ومدماك في طريق الخلاص. فالأفعال وحدها ستكون هي الفيصل الحقيقي . 

ويستمر الصيد بإذن الله 

مقدم مهندس إبراهيم عبد الواحد محمد