مشاركة
3 صيد الوسائط منذ يوم مركز الشهيد عثمان مكاوي

يا إخوانا، شيلوا الجلالة!

بقلم : مقدم مهندس ابراهيم عبد الواحد محمد

ما تناقلته الوسائط حول تحرير مدينة بارا من دنس مليشيا حكومة أبو ظبي ومرتزقة السياسة ليس سوى إشاعة بائسة، أراد مروجوها - كعادتهم - النيل من معنويات الشعب، وزعزعة الثقة في قواته المسلحة والإعلام الوطني المساند. لكنهم لم يدركوا أن ما أطلقوه كذبة سيغدو قريبًا واقعًا مُحققًا بإذن الله. إن القوات المسلحة السودانية، ومعها القوات المساندة، تقترب بثبات من استكمال الطوق حول بارا، واستعادة السيطرة الكاملة عليها، وتأمين طريق الصادرات الاستراتيجي. ما يجري ليس ارتجالًا، بل عملٌ منظم تُحكم فيه الخطط، وتُدار فيه المعركة بعقلية عسكرية واعية تدرك متى تتقدم ومتى تُباغت. النصر ليس شعارًا نردده، بل مشروعٌ وطني نعمل عليه خطوة بخطوة، والساعة التي يُرفع فيها علم السودان خفاقًا فوق بارا باتت أقرب مما يتخيل المرجفون. 

صيد وعي

 يُلاحظ أن تأثير الإشاعات التي تطلقها المليشيا عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد تراجع بشكل ملحوظ، وذلك بفضل يقظة الشعب السوداني ووعيه المتنامي، مدعومًا بإعلام وطني صادق ومساند. في هذا المنعطف الحاسم، تتجلى أهمية وحدة الجبهة الداخلية وارتفاع منسوب الوعي الجمعي في التصدي لحملات التضليل، التي يسعى المرجفون من خلالها إلى زعزعة الثقة والنيل من الإرادة الوطنية. وفي هذا السياق، يبرز الإعلام الوطني كخط الدفاع الأول في معركة الوعي، يوثق الحقيقة، ويفضح الأكاذيب، ويؤكد أن الكلمة الصادقة تقف جنبًا إلى جنب مع البندقية في معركة استرداد الوطن.إنه شريك أصيل في مواجهة الفوضى والعمالة، وسلاح فعّال ضد الشائعات ومحاولات الإرباك والتشويش. لن تفلح الغرف الاعلامية للمليشيا و عملائها، ولن تنكسر عزيمة شعبٍ آمن بقضيته، ووقف خلف جيشه سيفًا، وقلمًا، وصوتًا لا يلين.

 صيد قميء

 ما تُسمى بحكومة المليشيا (الهلامية) ليست سوى عرض هزلي رديء الإخراج، أبطاله خليط من القتلة، والجهلة، والمرتزقة، ومجرمي الحرب، تقمصوا دور السلطة في مشهد عبثي لا يُقنع حتى أنفسهم. مجرد أدوات رخيصة في يد من يمولهم ويوجههم، يحاولون عبثًا تسويق مشروعهم الإجرامي عبر أذرع سياسية ساقطة، احترفت العمالة، وتاجرت بدماء أبناء وطنهم. وفي حقيقتهم، ليسوا إلا غطاءً رثًّا لنهب البلاد، وتنفيذ أجندات أسيادهم في الخارج واعطاء قبلة الحياة لقوة ارها_بيةمتمردة احترفت تقتيل و تجويع و تشريد الشعب التي تدعي حرصها عليه . بالتأكيد لن يحظوا باعتراف سوى من كفيلهم الذي صنعهم، ومن سماسرة الخراب ممن يشبهونهم خيانةً وانبطاحًا. أما الشعب، فهو أوعى من أن يُخدع، وأشرف من أن يقبل بهم أو يساير عبثهم. وبإذن الله، وبفضل وعي الشعب السوداني، ووحدته، والتفافه حول جيشه وقيادته الوطنية، ستنهار هذه المسرحية الرخيصة، ويبقى السودان وطنًا واحدًا، حرًا، عصيًا على التمزيق مهما اتسعت دوائر التآمر والانحطاط.

 صيد يقين

 يسطّر رجال الجيش السوداني و القوات المساندة  ملاحم البطولة بثبات وعزيمة لا تلين، فكونوا لهم سنداً بدعوات صادقة، وقلوب مؤمنة بأن النصر يُولد من رحم الصبر. اللهم أيّدهم بنصرك، وثبّت أقدامهم، واجبر كسرهم، وأعلِ راية السودان بهم، إنك على كل شيء قدير. 

ويستمر الصيد بإذن الله .

 مقدم مهندس إبراهيم عبد الواحد محمد