ارتدت دراسة القيادة أهمية خطيرة، بصورة متزايدة، وعلي الدوام، طوال صف القرن الماضي، فالنمو السريع في حجم البني التنظيمية تعقيدها، أوجد طلبا متعاظما علي امتلاك المهارة والثقافة الرفيعة الزائدتين، من قبل اولئك الذين يتولون مناصب القيادة، وطرقها الفنية، وبطرق تشخيص القادة المحتمل ظهورهم في المستقبل وتثقيفهم وتطوير شخصيتهم ولتلبية هذا المطلب.
كرس الاهتمام الزايد في السنوات الأخيرة للبحث العلمي في الفروع الأكاديمية التالية( علم النفس، علم الاجتماع، وعلم الانسان، والعلوم السياسية، وعلم التربية والادارة) وأحدث هذا الأسلوب في المعالجة، من خلال الفروع الدراسية، تعديلا جوهريا في المفاهيم التقليدية.
وعززت الذخيرة الناتجة من المعرفة تطور المقررات التعلمية في القيادة والادارة والتطوير الاداري في المدارس العسكرية، ومدارس الأعمال التجارية ومدارس التربية.
وادراكا منها للمطلب والحاجة لتزويد ضباط المستقبل بأفضل وأحدث معرفة في الميدان انشات الأكاديمية العسكرية الاميركية في العام (1946) شعبة علم النفس العسكري والقيادة، وابتداء بحالة الفن كما جري تصوره في ذلك الحين.
حاولت هذه الشعبة علي مدي العشرين عاما الماضية، ان تجمع أمام طلابها وتعرض عليهم أفضل مزيج ممكن من المعرفة النظرية، والتجربة العملية والأساليب الادارية و كرس كثير من الضباط ذوو التجربة
الواسعة في القيادة، والخلفيات الأكاديمية الفسيحة في العلوم العسكرية، مواهبهم وقدراتهم لمهمة تطوير هذا المقرر التعليمي
لا يزال ميدان الدراسة المتعلق بمحتوى العرض وأسلوبه يتصدر المحاولات الانسانية ولا زلنا بعيدين عن الرضي بمدي معرفتنا اوالنسب الصحيحة في المعلومات المؤيدة التجربة والحكمة التقليدية.
علي اية حال فان المؤلفين شعروا بأن الطلب الحالي علي المادة التعليمية المتعلقة بالقيادة العسكرية يكفي لتبرير بلورة الفكر الحالي حول هذا الموضوع وباتاحة الاطلاع علي هذا الفكر، يأملون الحث علي الدراسة الاضافية اجتذاب الاقتراحات والنقد، التي ينتظر أن تعزز التقدم الاضافي في هذا المجال.
تابعونا نواصل...........