بعد غياب لاكثر من عام هانا ادلف للولوج الي قلعة الاعلام الحربي في زيارة عمها الحزن والفرح في ان واحد، دخلت الي مركز الشهيد عثمان مكاوي للإنتاج الاعلامي وعقلي الباطن يحدثني بان اول من سالتقيه المقدم حسن إبراهيم كما تعود ان اراه مكفف أكمام قميصة الكاكي قادما من الوضاية ليلحق صلاة الظهر لا ادري ولكن هذا المشهد ظل في راسي يدور ربما لان اخر مرة كنا جميعا نقف نستمع له وهو قادم إلينا بهذه الهيئة هيئة العابد الذاكر، استعد هذه الذكرى واللحظات التي جمعت بيننا في ذلك الممر الضيق فكان يشرح لنا خطورة اي تحرك اعلامي دون اخذ الاذن واخذ الحيطة والحذر لان العدو متربص بنا بكافة اهل السودان، َوبينما انا سارح في غياهب الذكرى فاذا بالحسام يقطع ذلك الصمت بصوته ذات النبرات الإذاعة مرسلا الي السلام انه الرائد حسام..... الشاب العسكري الاعلامي المنضبط الذي استقبلنا بكل حفاوي وترحاب سوداني أصيل جلسنا الي ذلك الرائد الذي طاف بنا في فذلك تاريخية عن الإعلام ودوره في هذه الحرب واطمئنيا من خلال حديثه بان قلعة الصمود الاعلامي مركز الشهيد عثمان مكاوي بخير ومازال يقوم بدوره الكبير رغم الفقد الكبير لاركان حربه الذين فقدهم ساعة تحرير القصر الجمهوري حسن ابراهيم وصحبه، بعد جلسة مدها تجاوز الساعة ادلفت الي الزملاء بالمكاتب الفنية فوجدتهم ركزين ثابتين يدرون دفه العمل بكل اتقان وتفاني ضجت الصالات بالسلام بيننا في لحظة عمها فرح اللوقيا بين زملاء المهنة لله دركم ياخوتي واخوان الشهيد عثمان مكاوي فماريته بتلك القلعة جعل الأمل يفوق حكومة الأمل بان الاعلام محروس بأهله من بعد الله سبحانه وتعالى محروس برجال الأسود الضارية خاضوا المعرك واحدة تلو الأخرى حتى حرروا الخرطوم وهاهم الان يواصلون الجهاد ناذرين الروح فداء للوطن مغليظين القسم بان لن يهدى لهم بال ولن يغمض لهم جفن حتي يكتمل النصر ويقف الجيش السوداني والقوات المساندة له عند الحدود الغربية لولاية غرب دارفور الحبيبة، نسأل الله عزوجل ان يثبت الأقدام ويحقق الانتصارات ويحفظ اخواننا الراكزين بمركز الشهيد عثمان مكاوي وان يتقبل الشهيد حسن إبراهيم وزمرته الذين قضوا الي الله نحسبهم شهداء عند عزيز مقتدر .