مشاركة
17 صيد الوسائط منذ أسبوع مركز الشهيد عثمان مكاوي

على قلبٍ واحد

بقلم : مقدم مهندس إبراهيم عبد الواحد محمد

تناولت الوسائط ووسائل التواصل الاجتماعي قرار إخلاء العاصمة من المظاهر العسكرية، وإسناد مهمة التأمين لقوات الشرطة والأمن الوطني، بقدر من الارتياح والتفاؤل. ورغم محاولات أعداء الوطن وعملاء السفارات زرع الفتنة ودقّ إسفين بين القوات المسلحة والقوات المشتركة، فإن الواقع على الأرض يُفشل تلك المحاولات كل مرة، ويبرهن أن كل من حمل السلاح دفاعًا عن الوطن يقف في خندق واحد، بروح واحدة، تحت راية واحدة. وقد بدأت القوات المشتركة فعليًا في تنفيذ القرار بانضباط كامل، في إطار منظومة القوات المسلحة، وبما يحقق انسياب الترتيبات الأمنية دون الإخلال بتماسك الصف أو المساس بجوهر المهمة الوطنية الكبرى: اجتثاث المليشيا المتمردة وتحرير البلاد من دنسها.  هكذا تمضي القوات النظامية يدًا بيد، بثقة العارف بدربه، وعزيمة من لا يلتفت للضجيج. فالطريق واضح، والغاية سامية، والعهد باقٍ: أمن الوطن لا مساومة عليه. صيد رياضي

 تناقلت وسائل الإعلام والوسائط خبر ختام دوري النخبة السوداني بانتصار فريق الهلال على غريمه التقليدي المريخ، وتتويجه ببطولة الدوري لهذا الموسم. ويُعد هذا الحدث في جوهره تجليًا لإرادة الشعب السوداني في استعادة الحياة لطبيعتها، وقد تجلّى ذلك بوضوح في الحضور الجماهيري الكبير، الذي عكس تعطش الجماهير للفرح والوحدة والانتصار. مبروك لفريق الهلال، ومبروك للسودان وشعبه هذا النصر الرياضي الذي بعث برسالة أمل من قلب الملاعب إلى كل ربوع الوطن.

 صيد مخجل 

الخبر الذي تداولته الوسائط ووكالات الأنباء حول تذمّر أعضاء ما يُسمّى بـ»صمود» من عدم تمكّنهم من الحصول على أوراقهم الرسمية من سفارات الدولة، هو خبر يثير السخرية والأسى في آنٍ واحد. فهؤلاء الذين لم يتركوا منبرًا إلا صبّوا فيه الاتهامات جزافًا على وطنهم، ولم يدعوا طريقًا للخيانة والعمالة إلا سلكوه، يقفون اليوم متباكين على أبواب سفارات الدولة نفسها التي خانوا ترابها وسعوا لإسقاطها. إنه مشهد مخجل، يكشف عن شخصيات أدمنت الوضاعة، وتلذذت بلعب دور الضحية، بعد أن باعت ضميرها بثمنٍ بخس. فمن يختار خيانة وطنه، عليه أن يتحمّل عواقب خياراته، لا أن يتسوّل الاعتراف من دولةٍ لم ينفك عن الطعن فيها.

 صيد الرقم واحد 

لم يكن هبوط الطائرة الرئاسية في مطار الخرطوم، كأول طائرة مدنية تهبط منذ اندلاع حرب الغدر والخيانة، حدثًا عابرًا؛ بل كان لحظة فارقة تحمل في طياتها رسائل إيجابية على المستويات العسكرية والسياسية والأمنية. فعندما يقدم رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة، على هذه الخطوة بنفسه، فإنه لا يكتفي بإرسال رسالة رمزية، بل يقدِّم بيانًا بالعمل، يؤكد من خلاله لكل أبناء الوطن أن البلاد تمضي بخطى ثابتة نحو التعافي، وأن السيادة الوطنية تُستعاد بالمواقف، لا بالشعارات. هي لحظة تختصر الكثير من المعاني، وتؤكد أن الإرادة الصلبة لا تهاب التحديات، وأن الخرطوم ستعود، لا كمطار فحسب، بل كعاصمة راسخة للكرامة والسيادة والانتصار. و يستمر الصيد بإذن الله 

مقدم مهندس ابراهيم عبد الواحد محمد